إيران أنشأت مصانع أسلحة سرية تحت الأرض للحوثيين

كشفت صحيفة دي فيلت الألمانية نقلاً عن وكالات مخابراتية غربية أن النظام الإيراني قام ببناء معامل لتصنيع وتخزين الأسلحة تحت الأرض للحوثيين في اليمن كما استخدم ذات التقنية لـ”حزب الله” في سوريا.
وحسب التقرير الطويل الذي كشفته الصحيفة بعنوان: “إيران تنتج أسلحة في لبنان تحت الأرض؟” فإن هذه المعامل يشرف عليه قيادات في الحرس الثوري (الباسدران).
ويقول التقرير  إن “هذه المعامل قادرة على إنتاج مختلف صنوف الأسلحة مثل قاذفات الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وعربات مقاومة الرصاص وقوارب سريعة وطائرات مسيّرة تفجيرية”.

ضربات استباقية ناجحة
وتشير إلى أن هذا ما تريده إيران بالضبط فهذه الضربات الاستباقية الناجحة بوضوح تأتي من أجل المزيد من ترقية قوة حلفاءها في اليمن ولبنان ببناء مصانع أسلحة سرية تحت الأرض. وهو ما أكدته وكالة استخبارات غربية لـ”دي فيلت”. وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أعلن بالفعل في مارس/آذار الماضي إن ترسانة صواريخ حزب الله اللبناني جاءت من المخزونات الإيرانيَّة والسورية وإنه من الآن فصاعداً فإنهم قادرين على تصنيع الصواريخ بأنفسهم.
وتقول الصحيفة، في التقرير الذي نقله للعربية “يمن مونيتور، إن ما يثير القلق “بشكل خاص هو أن إيران وحزب الله والحوثيين وهِبوا القدرة على إنتاج صواريخ أرض-بحر من شأنها أن تهدد الملاحة الدولية”. وتؤكد هذه المعلومات أن هذه الصواريخ ذكية. وعلاوة على ذلك فإن هذه المصانع المبنية تحت الأرض تصنع صواريخ على مدى 500كم التي تهدد المملكة العربية السعودية وإسرائيل”.

بعمق 50 قدماً
وقد استشهدت أجهزة الاستخبارات الغربية في حديث لـ”دي فيلت” بتقارير وكالة الأنباء اليمنية سبأ -الخاضعة للحوثيين- والتي تشير إلى قدرة الحوثيين تحويل صواريخ بالستية من نوع يسمونه “القاهر-2”.
ولجأت إيران إلى هذه الطريقة مع زيادة الرقابة الدولية على تهريب السلاح عبر البحر، وخوفاً من ضربات الطيران -تقول الصحيفة- يقوم “الباسدران” بعمل المعامل في البلدان المستهدفة في مصانع أسلحة سرية على عمق 50 قدماً تحت مستوى سطح الأرض ويتم تعزيزه مع أسقف سميكة مبطنة.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها “دي فيلت” من وكالات المخابرات الغربية، فإن المسؤول عن هذه العملية هو مهرداد أخلاقي هو رئيس منظمة الصناعات الفضائية (AIO) في وزارة الدفاع الإيرانية والمدير السابق لشركة SBIG، حيث شغل منصب مدير مشروع لتطوير صواريخ فتح 110 ونقلها إلى حزب الله.
وتختم الصحيفة بالقول فإنه “ومع إنشاء إيران مصانع في نفس الدول فقد انتهكت عددا من القرارات الملزمة في مجلس الأمن وهي: قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يحظر إيران من تقديم تكنولوجيا الصواريخ إلى بلدان أخرى؛ القرار 1701، الذي يحظر تزويد حزب الله بالأسلحة. 2216 القرار، الذي يحظر تقديم أسلحة الحوثيين، وقرار مجلس الأمن 1540، الذي يحظر توفير هذه التكنولوجيات للمنظمات غير الحكومية”.

Translate »

WildWeb

Яндекс.Метрика
Top.Mail.Ru